الملخص :

يتناول البحث السمات والخصائص المميزة لكل من العمران البدوي والعمران الحضري عند ابن خلدون بهدف المقارنة بينهما ، وهدفت الدراسة إلى إبراز أهمية الفكر الاجتماعي عند ابن خلدون وريادته وسبقه للمفكرين الغربيين في مجال تحليل ودراسة المجتمع الإنساني بشكل عام والمجتمع العربي بشكل خاص وفق العوامل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والجغرافية المميزة لهُ، وتم استخدام المنهج الوصفي التحليلي من خلال الاعتماد على مقدمة ابن خلدون كمصدر أساسي والكتب والدراسات التي تناولت أفكار ابن خلدون في مقدمتهُ. وأظهرت الدراسة أن أبن خلدون من خلال مقدمته التي ألفها في القرن الرابع عشر الميلادي أنهُ المؤسس الحقيقي لعلم الاجتماع ، وتوصلت الدراسة إلى أن ابن خلدون العالم الاجتماعي الوحيد الذي درس المجتمع العربي وفق سياقة الاجتماعي ، فقسم البناء الاجتماعي العربي إلى بناء (اجتماعي بدوي وفلاحي) يمتاز بالعصبية القوية وقلة الصنائع ، وبناء اجتماعي حضري يمتاز بالعصبية الضعيفة وكثرة الصنائع بناء على عوامل اجتماعية اقتصادية تتفق مع ما ينادي به علماء الاجتماع في العصر الحديث والذي مازال إلى الآن فيه تشابه كبير بالتقسيم بالرغم من التطور التعليمي والتكنولوجي والتقني والمعلوماتي والحضاري والمدني، لكن بعض تعميمات ابن خلدون عن العمران البدوي والحضري لا يمكن تطبيقها في الوقت الحاضر