الملخص :

يتناول هذا البحث فكرة أن بعض عناصر التركيب اللغوي لا تقدّم وظيفة دلاليّة في التركيب، وإنما جاءت لترفد عنصراً آخر وتمكّن معناه، بكونها امتداداً له وتوسيعاً، وتعتمد آلية التمكين هذه على المساحة الزمنية التي يحتلها العنصر في التركيب لحظة الأداء، فأيُّما عنصر استأثر بزمن في الذكر أكثر من غيره فقد تمكّن معناه، ومن هنا كانت وظيفة عناصر التمكين إطالة وقت ذلك العنصر في الذكر، فهي امتداد له وفائدتها الدلالية تعود إليه، مما ينتج عنه تمكين معناه في التركيب. وقد أجريت هذه الفكرة على شواهد من الشعر الجاهلي من المفضليات، والحماسة، لأنّها مجموعات شعرية منوّعة المواضيع ومتعددة الشعراء. وقد تنوّعت طرق التمكين بين شبه الجملة، وبعض التوابع، والحال، والتمثيل أو التصوير. كلمات مفتاحيّة: التركيب، التمكين، الدلالة، المساحة الزمنية.