الملخص :

جاء الخطاب بين موسى وفرعون في ثلاثة عشر موضعاً من القرآن الكريم ، بعضها موجز جدّاً، وبعضها مبسوط، ومن الصعوبة ترتيبها تاريخيّاً أو زمنيّاً اعتماداً على بنيتها الداخليّة، أو بناءً على عناصر الخطاب فيها. غير أنّها بمجملها تشكّل واقعة خطاب متكاملة بين موسى وفرعون. وأرجح أنّ كل ما ورد من خطاب لم يكن في لقاء تخاطبي واحد، غير أنّه يبدو أنه كان هناك لقاء تخاطبي رئيسي، وربّما ورد بعض الخطاب في لقاءات أخرى. وأول ذكر لواقعة خطاب بين موسى وفرعون حسب ترتيب سور القرآن الكريم جاء في سورة الأعراف في حوالي(25) آية، واشتمل على معظم عناصر ومكونات الخطاب التي صارت بينهما. وفي سورة طه جاء الخطاب أيضاً مفصّلاً في حوالي(29) آية، مع ملاحظة أن آيات سورة طه أقصر عبارةً من آيات سورة الأعراف. وكذا الأمر في سورة الشعراء فقد استغرق واقعة الخطاب فيها حوالي(35) آية، وآيات سورة الشعراء أقصر نسبيّاً من آيات سورة طه.