الملخص :

يدرس هذا البحث المعاني الصرفيّة للصيغة الفعليِّة (فاعَلَ) في اللغة العربيّة، ساعياً إلى الكشف عن دلالتها الأساسيّة الوحيدة، وقد تبيّن أنّها مطاولة الفعل وامتداده، وهي دلالة صرفيّة وحيدة لها، وما الدلالات الأخرى الّتي ذكرها القدماء والمحدثون إلّا فروعاً لتلك الدلالة، ملتبسة بها، أو تعود في أساسها إليها.  ومشكلة الدراسة هي تعديد اللغويين المعانيَ الصرفيّة، وتكثيرها لهذه الصيغة، من غير ما حدود واضحة بينها، مع أنّها لا تحتمل – فيما أرى- إلّا معنى رئيساً واحداً، هو ما أشرتُ إليه، وهذا التعدّد يؤدّي إلى تداخل الأمثلة بين تلك المعاني، زيادةً على أنّه يوجِّه الأمثلة إلى غير دلالتها الصرفيّة الحقيقيّة، كحَملها على معنى المشاركة، وهي لا تحتمل ذلك، ويزيد من لَبس المعنى المراد من أمثلة الصيغة في كثير من النصوص،. وقد نهجتُ في الدراسة المنهجَ الوصفيّ التحليليّ للكشف عن دلالة الصيغة الحقيقيّة، في إطار منهج تاريخيّ تتبعت فيه جهود القدماء والمحدَثين؛ لأكشف عن مراحل تطوُّر المعنى الصرفيّ نظريَّاً، وتشعباته عندهم. كلمات مفتاحية: الصرف، الدلالة، الصيغة، (فاعَلَ)، الفعل المَزيد.