تقييم أداء تعامل الشركات المساهمة العامة الأردنية
مع الإشاعات في بورصة عمان
الدكتور فيصل محمود الشواورة
عميد كلية إدارة الأعمال
جامعة مؤتة
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
الملخص
تهدف هذه الدراسة إلى تقييم أداء الشركات المساهمة العامة الأردنية من حيث مدى نجاحها في التعامل مع الإشاعات التي تدور حولها في بورصة عمان، ومدى قدرة هذه الشركات على رصد ما يجري من تغيرات في البيئه الداخلية والخارجية للبورصة، وبالتالي التنبؤ الدقيق بمصادرها وسرعة انتقالها وطبيعة النتائج المترتبة عليها، للاستعداد لمواجهتها وتخفيف آثارها السلبية على الشركة بأعلى درجة من درجات الكفاءة والفعالية، لا بل ومحاولة بذل الجهود اللازمة لمنع تكرار وقوعها في المستقبل. ولتحقيق هذه الغاية فقد أعتمد الباحث على منهج التحري والتقصي الميداني لجمع البيانات من العينة التي تمثلت في (50) شركة مساهمة عامة أردنية مختلفة (صناعية، مالية، تجارية )، حيث قام بتوزيع نماذج الاستبيانات بشكل مباشر على عينة الدراسة، وأعيد جمعها منهم فور انتهاءهم من تعبئتها، وبعد ذلك تم إدخال وتحليل البيانات الناتجة عنها باستعمال التحليل التكراري والوصفي بالإضافة لاستخدام تحليل التباين الأحادي (One-Way ANOVA ) وذلك لاختبار الفرو قات الإحصائية.
وقد كان من أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة هو أن الشركات المساهمة العامة الأردنية تولي اهتماما بالغا لأراء المستثمرين والسماسرة لمعرفة وفهم ما يجري داخل وخارج بورصة عمان للتنبؤ المبكر بحدوث الإشاعات، لكن دون أن تعير أدنى اهتمام لمنظومة الاستخبارات التسويقية التي ينبغي عليها أن تقوم بتفعيلها في مختلف مفاصل البيئة الخارجية والداخلية المحيطة بالبورصة، وبناء عليه فقد تقدمت الدراسة بمجموعة من الاقتراحات كان من أهمها ضرورة الأخذ بمنظومة الاستخبارات التسويقية للقيام برصد الإشاعات السلبية التي قد تطلق في البيئة الخارجية للشركة من حين إلى آخر للنيل من سمعة هذه الشركة أو تلك للتأثير على أسعار أسهمها في البورصة، وعدم الاكتفاء فقط على التقديرات والتخمينات التي قد تصدر عن السماسرة والمستثمرين لحسابات قد تكون في غير مصلحة هذه الشركات كما وقد أوصت الدراسة بضرورة القيام بأجراء المزيد من الدراسات اللاحقة لتحديد وفهم المزيد من دوافع وأهداف من يقف خلف هذه الإشاعات لاسيما وأن هناك العديد من العوامل والظروف التي قد تجعل من أسعار أسهم العديد من الشركات ضحية سائغة وسهلة لمثل هذه الممارسات، وما لذلك من انعكاسات سلبية لا يمكن إغفالها على الاقتصاد الوطني.