المُلخّص

يدرس هذا البحثُ مصطلح الوهن في العربيّة، وأثره في تفسير بنية الكلمة، وخلص الباحث إلى تحديد مفهوم هذا المصطلح، وإبراز مراحل تطوره في الفكر اللغويّ العربيّ، وإبراز أثره في تفسير بنية الكلمة في العربيّة، ولهذا المصطلح أثر في تشكيل بنية اللفظة، وأثر في تشكيل الجملة والتراكيب، ولكن الجملة لم يتناولها الباحث في هذه الدّراسة؛ رغبة في الاختصار، ولتكون موضوعاً لبحث آخر.

لقد برز أثرُ الوهن في قواعد عامة؛ فالمعتلّ أضعف من الصّحيح، والمزيد أوهن من المجرد، والفعل أوهن من الاسم، ومعتلّ اللام أوهن من معتلّ العين، والذي فيه قلب مكاني أوهن من الأصل، والفروع أوهن من الأصول، وجمع القلة أوهن من جمع الكثرة، ولهذا جاءت مسائل الوهن في التشكيل اللغويّ للألفاظ بارزة في الجمع، والتثنية، وبنية الفعل، وفي الإعلال والإبدال والإدغام، والمطابقة في العدد ووصفه، وفي مسألة الدّلالة على القلّة والكثرة.   

 لقد بيّن الباحث مفهوم الوهن وما استعمله العلماء من تعبيرات دالّة عليه، وتتبّع تطوّر مظاهر استعماله عند النحاة لغاية القرن السابع الهجري، ومظاهره في تعليل تشكيل بنية الكلمة العربيّة.