الملخص :

هدفت هذه الدّراسة التعرف إلى العلاقة بين الاغتراب والاجتماعي وارتكاب الجريمة من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس في الجامعات والقادة الأمنيون في الأردن, ولتحقيق هذا الهدف تم استخدام المنهج الارتباطي, تكوّنت عيّنة الدّراسة من (206) من أعضاء هيئة التدريس في الجامعات الأردنية ومن (106) من القادة الأمنيون تم اختيارهم بالطريقة العشوائية. و استخدم الباحث لأغراض هذه الدراسة مقياساً لقياس مستوى الاغتراب الثقافي والاجتماعي والكشف عن علاقة الاغتراب بمبررات ارتكاب الجريمة, وذلك بعد التحقق من صدقه وثباته. وبعد معالجة البيانات إحصائيًّا, كشفت نتائج الدّراسة عن وجود مستوى مرتفع للاغتراب الثقافي، يليه الاغتراب الاجتماعي بمستوى مرتفع. وقد حصل بعد التشاؤم على أعلى استجابة بين أبعاد الاغتراب الاجتماعي بمتوسط حسابي قدره (3.78) وبدرجة مرتفعة من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس، بينما حصل بعد اللامعيارية على أعلى استجابة بين أبعاد الاغتراب الاجتماعي بمتوسط حسابي قدره (3.91) وبدرجة مرتفعة من وجهة نظر القادة الأمنيين. وأشارت النتائج، أيضًا إلى وجود علاقة ارتباطية ذات دلالة احصائية بين مجالات الاغتراب ومبررات ارتكاب الجريمة عند الشباب الأردني من وجهة نظر المبحوثين. , كما أظهرت النتائج أيضاً وجود فروق ذات دلالة احصائية في العلاقة بين اللامعنى أو اللاهدف وارتكاب الجريمة تبعاً لمتغير الجنس، حيث بلغ معامل الارتباط بينهما لدى الذكور (0.584) بينما بلغ لدى الإناث (0.798) ، كما أظهرت النتائج عدم وجود فروق في العلاقة بين الاغتراب الثقافي وباقي أبعاد الاغتراب الاجتماعي أو الدرجة الكلية له وبين ارتكاب الجريمة تبعاً لمتغير الجنس, أما تبعًا لمتغير سنوات الخبرة فقد أشارت النتائج إلى عدم وجود فروق في العلاقة بين الاغتراب الثقافي أو الاغتراب الاجتماعي وأبعاده وبين ارتكاب الجريمة. وأخيرًا أوصت الدّراسة بإجراء المزيد من الدّراسات التي تستهدف الشباب الأردني، وتعزيز البرامج التي تستهدف الشباب لمساعدتهم على التكيف والاندماج في المجتمع، تعزيز مفهوم الانتماء عند الشباب والعمل على وقايتهم من الجريمة من خلال تفعيل دورهم الايجابي في المجتمع.