الملخص :
ملخص يهدف هذا البحث إلى إبراز مدى اهتمام الشريعة الإسلامية من خلال مصدرها الثاني؛ السنة النبوية بأصحاب الاحتياجات الخاصة، وبيان منهج تعامل النبي-صلى الله عليه وسلم-معهم؛ إذ أولاهم الرعاية التامة، والاهتمام الكامل، وساوى بينهم وبين إخوانهم في المجتمع، مع ملاحظة الجوانب الإنسانية الكاملة، وتفعيل دورهم في المجتمع الإسلامي، من غير قيد ولا شرط، وتجاوز كل عقبة في ذلك، في وقت لم تعرف الأمم الأخرى شيئاً من هذه الحقوق، بل كانت تهمش وتستبعد أصحاب الاحتياجات الخاصة. ولقد كان من ثمرات ذلك عظم رعايته-صلى الله عليه وسلم-لأحوالهم وملاحظة الجانب النفسي، مع التكريم والتواضع منه -صلى الله عليه وسلم-في معاملته لهم، من غير أي تفريق بينهم وبين سائر أبناء المجتمع؛ فرأيناه-صلى الله عليه وسلم-يُكلّفهم بالمهام المختلفة، مع مراعاة الفروق الفسيولوجية. واتضح لي أن هناك رعاية نبوية لهم؛ فلم يُهملوا وكان لهم نصيب كالأصحاء؛ بالإضافة لإكرامهم والتواضع معهم، وأن الله يعطيهم الثواب إن صبروا، وكذلك وجدنا ديننا يرفع من شأنهم، ولم يُغفل العلماء الكلام عنهم بل بوب علماء الحديث أبوابا فقهية في مصنفاتهم للكلام عنهم.