الملخص :
هدفت الدراسة إلى استقصاءِ واقع الاحتراق النّفسي لدى الممرضين العاملين في مستشفى حكومي في الأردن والّتحّققِ من وجود فروق في درجات الاحتراق الّنفسي وفقًا لبعض المتغيرات، ومن ثم استقصاء أثر برنامج إرشادي قائم على العلاج بالمعنى في تخفيف مستوى الاحتراق النفسي لديهم . تكونت عينة الدراسة من ( ١٨ ) ممرضاً وممرضة منهم( ٧) ممرضين و( ١١ ) ممرضة. تم استخدام مقياس الاحتراق النفسي من إعداد كريستينا ماسلاش وسوزان جاكسون المقنن على البيئة العربية، وبرنامج إرشادي قائم على الإرشاد بالمعنى من إعداد الباحثتين، أجريت الدراسة وفق المنهج شبه التجريبي لمناسبته لمثل هذه الدراسات. وقد أظهرت نتائج الدراسة أن الممرضين يعانون من درجة متوسطة بشكل عام من الاحتراق النفسي على كل الأبعاد، وكان أعلاها بعد نقص الشعور بالإنجاز يليه بعد الإجهاد الانفعالي، وأقلها بعد تبلد المشاعر، ولم تظهر النتائج فروقاً دالة إحصائياً تعزى لمتغير النوع الاجتماعي(ذكور، وإناث) في الدرجة الكلية لمقياس الاحتراق النفسي، وكذلك عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الممرضين تعزى لمتغير الحالة الاجتماعية على بعدي الإجهاد الانفعالي وتبلد المشاعر، بينما أظهرت النتائج وجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطات المتزوجين والمتزوجات على بعد نقص الشعور بالإنجاز وذلك لصاح الممرضات المتزوجات. كما أظهرت نتائج الدراسة عدم وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات الممرضين باختلاف سنوات الخدمة على الدرجة الكلية للمقياس وعلى جميع أبعاده. بينما أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المجموعتين التجريبية و الضابطة على الدرجة الكلية للمقياس وذلك لصالح المجموعة التجريبية في جميع أبعاد الاحتراق النفسي. وكذلك استمرار أثر البرنامج في خفض شدة الاحتراق النفسي بعد مدة من انتهاء البرنامج مما يؤكد فاعلية البرنامج المطبق في هذه الدراسة.وقد خرجت الدراسة بعد توصيات: منها الاستفادة من البرامج الإرشادية التي يتم تطبيقها في مراكز الإرشاد في الجامعات، وأن يكون من ضمن المساقات التي تدرس في كلية التمريض مادة إدارة الضغوط النفسية والاحتراق النفسي، كما تقترح الدراسة على الباحثين مستقبلاً تناول متغيرات أخرى كالعمر، والقسم، ومستوى الدخل يمكن أن ترتبط بمستوى الاحتراق النفسي لدى الممرضين.