من المظاهر الصّوتيّة للَّهجات اليمانيّة

في العاميّة المعاصرة

الملخّص

 

يدرس هذا البحث بعض المظاهر الصّوتيّة للهجة اليمانيّة القديمة التي رصدتها بعض المعاجم والمصادر اللغويّة, مثل ابن دريد في معجم (الجمهرة ) ونشوان الحميري في ( شمس العلوم) وأثرها في اللهجة المحليّة في الأردن, ويحاول البحث الرّبط بين بعض مظاهر اللهجة الدّارجة في العصر الحديث, وبخاصة في الأردن, واللهجة اليمانيّة القديمة,من خلال استقصاء الأنماط اللغويّة والألفاظ التي نسبت إلى اللهجة اليمانيّة ممّا يدخل في المستوى الصّوتي, وبيان علاقتها باللهجات الدّارجة في العربيّة المعاصرة, بهدف تأصيل هذه اللهجات, وربطها باللهجات التراثيّة.

 

وقام الباحث بمحاولة تحديد اللهجة اليمانيّة قي الدرس اللغويّ , ودرس النقد اللغويّ الذي وجِّه إلى هذه اللهجة, ثمّ تتبّع البنى اللغويّة التي نسبت إلى اللهجة اليمانيّة , وبيان ما زال ماثلاً منها في استعمال اللغة الدارجة في العصر الحديث،, متّبعاً المنهج الوصفيّ في رصد الأنماط والدّلالات اللغويّة التي نسبت إلى اللهجة اليمانيّة , وبخاصة عند الخليل وابن دريد والحميري, ووصف الأنماط الصّوتيّة التي مازالت ماثلة في الاستعمال في العربيّة المعاصرة. والذي يتوق إليه الباحث هو الكشف عن صلة بين العربيّة الدارجة في العصر الحديث واللهجة اليمانيّة القديمة, وتفسير مجيء هذه الألفاظ على هذا النّحو في العربيّة المعاصرة على أنّه امتدادٌ للهجات تراثيّة قديمة, قُدِّر له البقاء بفضل الاستعمال.