النسب إلى الأسماء المنتهية بحركة مديَة

 

 

إعداد

 

الدكتور محمد أمين الروابدة

 

الأستاذ المشارك بقسم اللغة العربية

 

جامعة مؤتة

 

 

الدكتور سيف الدين الفقراء

 

الأستاذ المساعد بقسم اللغة العربية 

 

جامعة مؤتة

 

  

النسب إلى الأسماء المنتهية بحركة مديَة

 

الملخص

 

يهد ف هذا البحث إلى بيان أثر تغيّر المقطع الصوتي في بناء الكلمة المنتهية بصوت مدّ عند النسب إليها، وتحليل ذلك في ضوء علم الأصوات الحديث ، ولا يرمي إلى  رصد هذه الظاهرة الصرفية كما جاءت في كتب النحو والصرف ، فتلك مسألة أتى عليها القدامى والمحدثون بما لا يحتاج إلى مزيد، ، ولا يكاد يوجد  فيما قُرّر فرق يُذكر  بين ما قاله سيبويه  ومن تبعه من القدامى, وما قاله عبد الصبور شاهين, أو الطيب البكوّش ، أو غالب المطلبي ، أو سعيد شواهنة, أو غيرهم من علماء اللغة المحدثين في هذه المسألة (1)، فلم ينظروا إلى التغييرات الصوتية في بنية الاسم المنسوب المنتهي بحركة مدّيّة نظرتهم إلى الأبواب الصرفية الأخرى، فجاء هذا البحث لرجع  النظر في هذه المسألة,  ودراستها دراسة صوتية تفسر التغييرات الطارئة على بنية الاسم المنسوب المنتهي بحركة مدية .

 

إن إلحاق الياء المشدّدة المكسور ما قبلها إلى الأسماء المنتهية بحركة مدّية ينشأ عنه اضطراب مقطعي ، وبناء غير متآلف صوتيّا ،ما لم تحدث التغيرات الصوتية التي يؤول إليه البناء في صورته المتطورة, وهي تطورات تحصل ليكون البناء المقطعي منسجما، وتلجأ اللغة إلى التخلص من مسببات هذا الاضطراب بطرق مختلفة، تتوقّف على طبيعة الأصوات التي تسبق الحركة المديّة ،إما بالتخلص من مسبب المزدوج الحركي, أو زيادة صوت تتكئ عليه لاحقة النسب بما يتفق والنظام المقطعي للغة العربية , مع الاحتفاظ بالحدّ المناسب من المقاطع الصوتية التي من المفترض أن يكون عليها البناء بعد النسب   .