قياس فجوة التعليم في البادية الأردنية

 

ملخص: استهدف البحث قياس فجوة التعليم، والتعرف على أسباب الأمية وعدم الانتظام واتجاهات السكان المحليين نحو أداء المدارس التعليمي في إقليم بادية جنوب الأردن، ولتحقيق هذا الهدف تم الاستعانة بالمسح الميداني لعينة عشوائية بلغت 1250 فرد في سن التعليم، وجمعت البيانات بواسطة استمارة، واستخدمت أساليب الإحصاء ألوصفي المعلمية وغير المعلمية للتعرف على المتغيرات ذات المعنوية في التأثير في الفجوة التعليمية. حيث وتوصلت الدراسة إلى عدم وجود علاقة معنوية بين متوسط بعد المساكن عن المدرسة الذي قدر بحوالى 717 متر مع كل من معدل الأمية والانتظام بالدراسة عند أسر المنطقة. وتبين أن الاتجاه العام لآراء سكان مجتمع البادية نحو أداء المدارس عدم المقدرة على التحديد. وقدر معدل الأمية في مجتمع البادية الجنوبية 19% تقريباً،   (11% تقريباً بين الذكور ،و 29% تقريباً بين الإناث). وبالرغم من أن نسبة الأمية آخذة في الانخفاض في البادية الأردنية، إلا أن منطقة البادية تعد متخلفة عن المستوى الكلي بنحو 49% تقريباً، خاصة عند الإناث حيث بلغت هذه الفجوة 53% تقريباً، كما بلغت هذه الفجوة بين الذكور 39% تقريباً. وتتركز الأمية في الفئة العمرية (40-44) سنة حيث بلغت نسبتها 68%، ويرى 62% من الأميين الذكور أن السبب الرئيس لأميتهم هو للعمل ومساعدة الأسرة، بينا كان سبب الأمية بين 80% من الإناث الأميات هو للزواج. كما توصلت الدراسة إلى أن منطقة البادية الجنوبية تتخلف في مجال الانتظام في الدراسة للأعمار من 25 وحتى 29 سنة بحوالي 39%، وتبين وجود فروق معنوية بين معدل الانتظام في المرحلة الدراسية والنوع الاجتماعي؛ فبينما بلغت الفجوة بين الذكور والإناث حوالي 42% على المستوى العام في المملكة، إلا أنها كانت 100% في منطقة الدراسة. كما توصلت الدراسة إلى وجود فروق ذا دلالة معنوية بين سبب عدم الانتظام في الدراسة حسب النوع الاجتماعي في منطقة الدراسة، فبينما كان السبب لترك 62% من الإناث الدراسة هو الزواج، فإن السبب لترك 48% من الذكور الدراسة هو للعمل المبكر. وتوصل التحليل إلى وجود فروق ذا دلالة معنوية بين المستوى التعليمي والنوع الاجتماعي، حيث تبين أن الإناث تتخلف عن الذكور في جميع مستويات التعليم في منطقة الدراسة، حيث بلغت الفجوة في مرحلة الأمية أكثر من 61%، ومرحلة الثانوي والدراسات الجامعية أكثر من 51%.