بسم الله الرحمن الرحيم

مخالفة القياس الإعرابيّ في باب العطف بين الغلط والتّأويل

الملخَّص

تهدف هذه الدراسة إلى الكشف عن بعض الأنماط والاستعمالات اللغويّة الفصيحة التي وصِفت بالغلط من في الدّرس اللغويّ, لخروجها عن القياس الإعرابيّ الظاهر, وتبيّن أوجه التأويل النّحوي التي حُمِلت عليها في محاولة توجيهها بما يخضعها للقواعد والأقيسة النّحويّة دفعاً للغلط واللحن عنها, وتناولت فيها باب العطف ليكون ميداناً لهذه الدّراسة لشيوع بعض الأمثلة في هذا الباب ممّا حُمل على الغلط, ووجِد فيها أوجه متعددة من التأويل والتّقدير.

خلصت الدراسة إلى أن بعض الاستعمالات اللغوية الفصيحة وسِمت بالغلط في باب العطف والتوابع عامة من بعض العلماء, ولكنّها حُملت على أوجه من التأويل والتقدير لتطويعها لأقيسة النّحاة, وبرزت لذلك ظواهر تعليليّة في النّحو العربيّ لتوجيه هذا الخروج, مثل: الحمل على الحذف والقطع, والحمل على الجوار, والتقديم والتّأخير, والحمل على المعنى أو التّوهُم, أو الحمل على الموضع.

وتبّن من الدراسة أنّ القرآن لم يوصف بالغلط في الدّرس اللغويّ, وهو منزّه عنه, ولكن بعض مظاهر الأداء القرآني في باب القراءات وصفت بالغلط أو اللحن, أو الضّعف, ووصفت بعض الشواهد اللغويّة الفصيحة بذلك, وأسند الغلط إلى بعض الكتبة والقرّاء لضعف درايتهم في علم النّحو.

الكلمات الدّالة: مخالفة القياس, الغلط , التأويل.