" الاتجاهات العامة في دراسة العالم العربي في السياسة الدولية: الخطاب السياسي العربي فترة الربيع العربي(2011-2019) ".
تهدف الدراسة لبيان الاتجاهات العامة في دراسة العالم العربي في السياسة الدولية من خلال تفسير طبيعة الخطاب السياسي العربي فترة الربيع العربي، حيث ظهرت أهمية الدراسة في سياق تحليل طبيعة الواقع العربي، وتأثيرات البيئة الداخلية والخارجية في ضوء استخدام دراسات تحليل النظم والاتجاة الواقعي في السياسة الدولية .
واعتمدت الدرسة بشكل رئيس على منهج تحليل المضمون في الاجابة عن السؤال الرئيس: ما طبيعة وسمات الخطاب السياسي العربي فترة الربيع العربي(2011-2019)؟، وقد توصلت الدراسة لمجموعة من النتائج والتوصيات، من أبرزها: أن فترة الربيع العربي قد أحدثت تغييراً في شكل وخصائص الخطاب السياسي العربي ارتبطت بطبيعة التحولات في البيئة الداخلية، وبروز الخطاب الثوري الغير رسمي العربي بشكل أكثر وضوحاً، معتمداً على الرمزية والشعارات، والحشد الشعبي، والاقناع، مقابل خطاب سياسي رسمي ضعيف، اتسم بالتحريض والاتهام بالتآمر، والتعظيم والتمجيد للسلطة، الأمر الذي انعكس على الشكل العام للخطاب السياسي العربي أنه" خطاب سجالي فيه من الفتنة والاتهام المتبادل وشيطنة الآخر"، مما كان له التأثير في إحداث فوضى في شكل الخطاب وعدم استقراره.
وفي ضوء النتائج السابقة أوصت الدراسة بضرورة تعزيز الدراسات العلمية التي تبحث في الخطاب السياسي العربي، وتعزيز المبادرات العربية التي تركز على توحيد شكل الخطاب السياسي العربي بصورة تحقق أبعاداً قومية تعالج الخلافات العربية-العربية، وأزمات المنطقة العربية، وتقليل تأثيرات وتدخلات البيئة الإقليمية والدولية.