الملخص:
تشكل الخطابة أحد الفنون النثرية في الأدب العربي خصوصاً ، والآداب عموما ، وإن للخطابة مكانة عظيمة بين الفنون النثرية نظراً لارتباطها بفكرة الحجاج والإقناع التي أشار اليها نقادانا القدماء أمثال الجاحظ حينما جعل فكرة الخطابة منوطة بالحجاج والإقناع ، وقد ظهرت بعض اشكال الإقناع تلك في موضوعات خطب الخلفاء العباسيين في العصر العباسي الأول ، كما ظهرت ضمن الأنواع البيانية في تلك الخطب .
من هنا، فقد جاءت هذه الدراسة لتبين الأنواع البيانية ودورها في إثراء فكرة الحجاج والإقناع لدى المتلقي اعتماد على عناصر البيان التي و ّظفها الخطباء في خطبهم.
تناولت الدراسة الحديث عن أنواع البيان المختلفة، تشبيه واستعارة ومجاز وكناية وتعريض، وقد درست تلك المواضيع تبعاً لدورها في بناء الخطبة من جهة، وفي تشكيل عناصر من جهة ثانية.